أحداث شغب بإعدادية ابن سينا بسيدي قاسم

وانطلقت الأحداث التي استاء لها طاقم المؤسسة حينما وقع خلاف بين أحد التلاميذ وحارس أمن بالإعدادية، فعمد التلميذ لاصطحاب زملاء وأصدقاء له قصد مساندته، ليقتحموا المؤسسة و يشرعوا في الرشق بالحجارة في كل مكان، ما أسفر عن تكسير زجاج بعض النوافذ وإحداث حالة من الهلع بين الأساتذة والتلاميذ.

   ولم تنته العملية إلا حينما أفرغ "الغاضبون" جام غضبهم على المؤسسة، و وزعوا الشتائم والألفاظ في حق الجميع دون استحياء، ودون تقدير للدور التربوي الكبير الذي يلعبه طاقم المؤسسة في التربية والتكوين.

 ولم ينته صباح يومه الاثنين 18 فبراير عند هذه الواقعة، فسرعان ما انطلق الوعيد والتهديد والكلام النابي من تلميذ آخر، حينما استفسره المدير عن سبب خروجه داخل الحصة الدراسية، فرد بأن لا شأن للأستاذ في تسريحة شعره، مطالبا الجميع بألا يتدخلوا في أموره الخاصة، مهددا ومحدثا جوا من الاستياء، والتذمر بسبب ما آلت إليه أحوال المؤسسة، قبل أن يرمي بحقيبته الدراسية ويغادر المؤسسة.

 وتعرف إعدادية ابن سينا الواقعة بحي الزاوية الشعبي، باستمرار، أحداثا مماثلة، تتطور أحيانا في شكل اعتداءات على طاقم المؤسسة بالعنف، وهو ما تطلب، خلال الموسم الدراسي الفارط، لجوء دوريات الشرطة إلى اصطحاب أساتذة المؤسسة عند مغادرتهم، بسبب استفحال حالات الاعتداء، لكن الأمر اقتصر على بضعة أيام فقط، ليترك الأساتذة أمام مصير صار محتوما دون تدخل السلطات والمصالح التربوية لتطويق الأمر قبل استفحاله.

  وتعزى مظاهر العنف المتعددة بالمؤسسة ضد الطاقم الإداري والتربوي إلى انتشار ظاهرة تناول المخدرات بأنواعها داخل المؤسسة، وداخل الفصول الدراسية أحيانا، حيث يتعاطى عدد كبير من أطفال المنطقة مواد مخدرة في سن مبكرة لانتشار المخدرات بالحي المذكور، ولسهولة ترويجها بالمؤسسات التعليمية.

الصورة من الأرشيف